بسم الله الرحمن الرحيم
يسجل مركز صُحُف لحفظ التراث القرآني والكتابي استنكاره التام للحادثة الخطيرة التي وقعت يوم 26 أغسطس 2025، حين أقدمت المرشحة الأميركية فالنتينا غوميز في ولاية تكساس على حرق نسخة من المصحف الشريف معلنة نيتها "إنهاء الإسلام في تكساس".
نعتبر هذا العمل جريمة متعمدة ضد أقدس المقدسات، وتهديدًا للسلم العالمي، ومحاولة مكشوفة لبث خطاب الكراهية والعنف تجاه المسلمين. إن التذرع بـ "حرية التعبير" في مثل هذه الحالات لا يغطي التحريض الصادر عن هذا العمل، بل يكشف عن عمق العداء الديني والعنصرية.
كما نذكّر أن حرق نسخ المصحف الكريم ليس حادثة معزولة؛ فقد شهدت السويد حوادث مماثلة في يونيو ويوليو 2023، بإضرام النار بصفحات القرآن خارج أحد المساجد في ستوكهولم، ما أثار احتجاجات عالمية وأدى إلى تأجيج الكراهية.
وفي ضوء ذلك، نؤكد:
1. أن هذا الفعل لا يمثل حرية التعبير بل هو استفزاز يهدف إلى زعزعة الوحدة والسلم الاجتماعي.
2. ضرورة أن تتخذ المؤسسات الدولية والقانون الدولي قرارات رادعة تُجرّم حرق النصوص الدينية المقدسة.
3. مناشدة المجتمع الدولي، والمنظمات الإسلامية، والقوى الدينية والحقوقية العالمية، بالتصدّي الحازم لهذا الاعتداء، عبر إصدار بيانات توضيحية، وقرارات تضامنية، وتفعيل آليات قانونية تحمِي المقدسات.
4. جميع الشعوب المتحضرة والإعلام الحر مطالبون برفض هذا الفعل الذي ينضح بالتطرف ويهدّد الأمن الروحي والمجتمعي.
إن الإصرار على ترسيخ احترام النصوص السماوية هو حاجز ضد التطرف، والقرآن الكريم محفوظ بأمر الله—﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.
مركز صُحُف لحفظ التراث القرآني والكتابي
بيروت –الجمعة، 5 ربيع الأول 1447 - 29 آب، 2025